السؤال: وهو في الحقيقة ليس سؤالاً، وإنما هو رجاء وطلب من كثير من الإخوة اليمنيين ولا سيما طلاب العلم يرفعون معاناتهم ويرجون فضيلتكم قول كلمة في ذلك، يقولون: نحن طلاب العلم، خاصة بالنسبة لما صدر من أوامر تخص اليمنيين، ولا سيما الذين في المدارس في الثانوية وفي المتوسط وفي الجامعة، سنعاني ولن نجد حلاً لمشكلتنا ولم نجد من يكفلنا، وفي نفس الوقت لا نريد أن نذهب إلى بلادنا؛ لأننا قد أحببنا هذه البلاد وأهلها وحكامها, وبلادنا لا تطبق شرع الله، فما هي نصيحتكم أو كلمتكم الموجهة بالنسبة لما يخص طلاب العلم بالذات؟
الجواب: إنه من يتق الله يجعل له مخرجاً, فكل ما أفهمه أو ما يمكن أستطيع أن أقول أني فهمته أن الإنسان أو الأخ من
اليمن أو من غيرها من الدول, التي لم يكن في حاجة إلى أن يكون له كفيل: أن يأتي بكفيل!! فنعمة كانت عليهم من قبل، وهو أنهم لم يكونوا يطالبون الكفلاء سنين والحمد لله وهم بهذه الحال، فالآن يأتي بكفيل، وأنا لا أظن أن مساواتهم بغيرهم في ذاتها تشكل أي شيء يمكن أن يؤثر على طلبهم للعلم أو على غيره إن شاء الله؛ لأن الأمين منهم والطيب والمخلص (والحمد لله هم كذلك، والإيمان يمان والحكمة يمانية ونحن والحمد لله أمة واحدة، والدين والجوار يربطنا جميعاً ) نقول: لن يعدم إن شاء الله المتقي ممن يكفله، ولا أعرف هل الكفالة تشمل الطلاب أم لا؟ وإنني لا أملك لكم إلا الدعاء.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرحمنا وإخواننا المسلمين جميعاً، والحمد لله رب العالمين.